ألهمت طبيعة المغرب وألوانه المختلفة الفنانة الروسية سفيتلانا ازداد المقيمة في المغرب لابداع لوحاتها المرسومة بتقنية شمع العسل. ويضم المعرض لوحات تتضمن اشكالاً وخطوطاً استلهمتها الفنانة من الواقع المغربي كفن الفسيفساء والاشكال الهندسية التي تتكرر في العمارة المغربية الى جانب بصمات روسية واضحة في لوحاتها مما اعطى لفنها بعداص انسانياً عالمياً. وتظهر مسحة مرهفة في لوحات ازداد من خلال النعومة والدلال الواضحين سواء من حيث الخطوط الرفيعة الملتوية في انسيابية عالية او من حيث الالوان الفرحة المبتهجة.
وتقول ازداد بابتسامة "نعم استعمل الوانا زاهية مبهجة لا مجال للتشاؤم للسواد في لوحاتي".
وهذه هي المرة الثانية التي تعرض فيها ازداد ( 25سنة) لوحاتها في المغرب بعد اربع سنوات من الاقامة وقالت إنها بدأت رسم هذه اللوحات منذ استقرارها في المغرب.
واضافت "طبيعة المغرب الساحرة وألوانه المتنوعة من زرقة المحيط الى خضرة الجبال ولون رمال الصحراء الذهبية الهمتني ان ارسم لوحات خاصة بفترة اقامتي في المغرب".
وتقوم ازداد بتعليم تقنية الرسم بواسطة شمع العسل المذاب والالوان في ورشات للفن التشكيلي في الرباط والدار البيضاء وتقول إن امنيتها هي ان تعمم تقنية الرسم هذه التي ابتكرها الاندونيسيون في القرن الثامن عشر.
وتضيف "تطور فن الرسم بالشمع المذاب من مجرد فن للديكور الى فن محترف قائم بذاته وهو مختلف عن فن الرسم على الحرير اذ يتطلب مجهودا مضاعفا ونفسا طويلا لانجازه".
وتراهن ازداد على التربية الفنية لبناء مجتمع متحضر ومشبع بالقيم الانسانية وقيم التسامح.
وتقول "يجب أن نلقن الأطفال مبادئ الفن التشكيلي ونزرعه فيهم لما يشكله من تهذيب للنفس وما يبثه فيها من حب للآخر والرغبة في التواصل معه".
وترفض ازداد فكرة فن تشكلي نسائي او رجالي "لأن أي عمل يحمل بصمة صاحبه وقدرته على الخلق والابداع فقط بغض النظر عن جنسه".